الخميس، 23 يونيو 2016

قصيدة "الصحوة " ، شعر: مولانا جلال الدين الروميّ (1207/ 1273)

ترجمة: محمد عيد إبراهيم



في طرفِ فجرِ الهناءِ
ثلاثَ قُبلاتٍ وَهَبتني
فكانَ عليّ أن أصحو   
على عزمِ الغرامِ. 
*
حاولتُ من قلبي تذكّرَ 
طبيعةَ ما كنتُ أحلمُ
طيلةَ الليلِ، قبلَما أتنبّهُ 
على سَعي الحياةِ. 
*
تَحرّيتُ أحلامي
لكن القمرَ جَرفَني
سَما بي إلى السماءِ 
ودَلاّني هناكَ 
فرأيتُ قلبي قد وقعَ
في سبيلكَ؛ 
كانَ يشدو بالغناءِ. 
*
بينَ حبّي وقلبي
ثمةَ ما يدورُ 
رويداً رويداً  
فأستَدعي كلّ شيءٍ.
*
تُسلّيني بلَمستكَ 
ولا أرى يدَيكَ، 
تُقبّلني في حنانٍ 
ولا أستَبينُ شفتَيكَ،  
فأنتَ عندي الخَفِيُّ. 

ومَن يُبقِيني حَيّاً. 
*
قد يَبلُغُني الزمانُ 
بعدَما تُضنِيكَ القُبلاتُ 
فأفرحُ 
حتى من أذاكَ
ولا أطلبُ غيرَ  
تُولِيني شَطراً من رعايةٍ.


(*) شكر خاص للشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق