حاورها الباحث المغربي : سعيد بوخليط
الباحثة والكاتبة الكولومبية :كلوديا باريرا فيرناندا.
تقيم في فرنسا منذ سنوات وذلك لإنجاز أطروحتها لنيل الدكتوراه بجامعة باريس 8، تحت
إشراف الأستاذ والفيلسوف آلان باديو Alain Badiou، وذلك بموضوع يتناول بعض أطروحات
غاستون باشلار في جانبها الشعري وبالضبط مقاربته الفينومينولوجية للخيال وقد
اختارت كعنوان لذلك :
La
phénoménologie de la séduction . عضوة بجمعية أصدقاء غاستون
باشلار، التي تمارس إشعاعها الفكري
والجمالي انطلاقا من مدينة ديجون Dijon ، البلدة الأصلية لولادة هذا
الفيلسوف الكبير. تقول دائما، بأنها تسعى إلى تأسيس فلسفة خاصة بها تتمحور حول
مفهوم فينومينولوجيا الافتتان، انطلاقا من الأفكار التي أشار إليها غاستون باشلار،
لكنه لم يطورها كثيرا. تعتبر نفسها تلميذة
لباشلار من خلال كتاباته لكنها في نفس الآن تتوخى محاورته. ولكي نقرب
القارئ من هذه التجربة الفكرية الجديدة كان لنا معها هذا الحوار.
1ـ س : كباحثة، يبتغي القارئ معرفة مسيرتكم الفكرية ؟
ومن خلالها معرفتكم بفكر باشلار ؟
ـ ج : لقد درست كثيرا في حياتي، ليس فقط الفلسفة ولكن
حصلت على الميتريز في القانون وقضيت عاما في دراسة التسيير، الشؤون التطبيقية التي
يجب المرور من خلالها حتى نعرف جيدا
الطبيعة الإنسانية. وفي جامعة (L'universidad National de Colombie) ب بوغوتا عاصمة بلدي كولومبيا،
هيأت الميتريز في الفلسفة. لقد أحسست أثناء مسيرتي الفلسفية بفراغ فيما يخص الفكر
الإستيتيقي بل وقراءة الإستيتيقا كخطاب في موضوعية الجميل. لكن في السنة الأخيرة،
وقبل أن أنهي دراساتي والشروع في كتابة البحث،
سمعت عن فيلسوف فرنسي اشتغل على ميدانين مختلفين جدا مع إعطائه قيمة
للمتخيل. أول الأشياء التي أثارتني في باشلار، كانت ببساطة أسماء مؤلفاته حول فينومينولوجيا
المتخيل ؟ وبالتالي اشتريت الواحد تلو الآخر ! لم أكن أعرف شيئا عن باشلار، لكن
العمل الأول الذي صادفته في إحدى المكتبات هو : « La poétique
de l'espace ». قد أعطاني رغبة في مواصلة العمل على اكتشاف
فكر باشلار، وهكذا اشتريت عملا ثانيا يتعلق الأمر بكتابه « L'intuition
de l'instant ». منذ قرأت هذا الكتيب الصغير والهائل، لم
أترك قط بعد ذلك فكر باشلار. كما أعطاني الشجاعة لكي أسعى لإنجاز أطروحة في
الفينومينولوجيا تحت عنوان :
la phénoménologie de la séduction . وفية لباشلار ولزمان المبدع الإيقاعي، بدأت منذ سنة 2000 في كتابة فينومينولوجيا جديدة، استلهمتها من الإغواء الذي خلقه لدي باشلار. بيد أنه، وبما أنني تلميذة متمردة، فقد ابتعدت عنه لأنني لا أتصور عدم إمكانية ربط المفهوم بالصورة. هذا الفصل دفعني إلى البحث عن تأسيس فكر، يمكننا من خلاله وضع المسارين دون خوف. لكن، لا يجب هنا الخلط بين الخيال والصورة، فهي مفاهيم في رأيي مختلفة جدا. الصورة جزء من فينومينولوجيا المتخيل عند باشلار ولا علاقة لذلك بإبستمولوجيته. في حين أعتقد بأن الخيال حاضر كمفهوم بنيوي في فكر باشلار، ومن خلال وحدته. لقد أتيت في السنتين الأوليتين اعتمادا على مساعدة اقتصادية صغيرة تقدمها الحكومة الفرنسية للكولومبي الذي يتوفر على بعض الخاصيات، تتوافق مع معايير تضعها. ها أنا إذن في باريس 8 منذ أربعة سنوات، وأنا أشتغل تحت توجيهات الأستـاذ « Alain Badiou »، حيـث قبل ذلك بعـد أن رفض سابقا الإشراف على بحثي لنيل دبلوم الدراسات المعمقة (DEA).
la phénoménologie de la séduction . وفية لباشلار ولزمان المبدع الإيقاعي، بدأت منذ سنة 2000 في كتابة فينومينولوجيا جديدة، استلهمتها من الإغواء الذي خلقه لدي باشلار. بيد أنه، وبما أنني تلميذة متمردة، فقد ابتعدت عنه لأنني لا أتصور عدم إمكانية ربط المفهوم بالصورة. هذا الفصل دفعني إلى البحث عن تأسيس فكر، يمكننا من خلاله وضع المسارين دون خوف. لكن، لا يجب هنا الخلط بين الخيال والصورة، فهي مفاهيم في رأيي مختلفة جدا. الصورة جزء من فينومينولوجيا المتخيل عند باشلار ولا علاقة لذلك بإبستمولوجيته. في حين أعتقد بأن الخيال حاضر كمفهوم بنيوي في فكر باشلار، ومن خلال وحدته. لقد أتيت في السنتين الأوليتين اعتمادا على مساعدة اقتصادية صغيرة تقدمها الحكومة الفرنسية للكولومبي الذي يتوفر على بعض الخاصيات، تتوافق مع معايير تضعها. ها أنا إذن في باريس 8 منذ أربعة سنوات، وأنا أشتغل تحت توجيهات الأستـاذ « Alain Badiou »، حيـث قبل ذلك بعـد أن رفض سابقا الإشراف على بحثي لنيل دبلوم الدراسات المعمقة (DEA).
2ـ س : متى ابتدأ ارتباطكم بالنص الباشلاري ؟ خاصة وأنتم
من كولومبيا بلد بعيد جدا عن الثقافة الفرنسية ؟
ج ـ قلت لكم من خلال انجذاب شخصي لكتب باشلار الفلسفية.
بالنسبة لحالمة مثلي، كان باشلار عالما من
الإلهامات ومصدرا لا ينفذ من الأفكار والمحتويات ! الثقافة الفرنسية مهمة جدا في
العالم الفلسفي الكولومبي خاصة في الحقبة التي انتهيت فيها من تهيئ شهادة
الميتريز.
3 ـ س : باستثناء
أعمالكم، ما هو حضور الدراسات الباشلارية في الجامعات الكولومبية ؟
ج ـ الأستاذ « Victor
Florian »، الذي أشرف على بحثي للميتريز وبعض الفلاسفة الآخرين
يعرفون فكر باشلار، بالتأكيد ما يتعلق بجانبه الإبستمولوجي. في جميع
الأحوال، فإن باشلار ليس بالفيلسوف المجهول عندنا، لم تتم دراسته كثيرا نظرا
لصعوبته التي تتأتى خاصة من صلات الأدبي بالفلسفي في جماليته.
4ـ س : نحن فضوليون
لمعرفة الشروط التاريخية التي حكمت سفركم للجامعة الفرنسية ؟
ج ـ بالحصول على منحة صغيرة أو لنقل نصف منحة. ومن خلال
مباراة تنافسية مع طلبة آخرين حصلت على مرتبة جيدة لأنني كنت أملك من جهة تجربة
مهنية كأستاذة ومن جهة ثانية اشتغلت سابقا في ميدان القانون. كما كانت لي ثلاثة أو
أربعة إصدارات في الفلسفة، إضافة إلى كوني أتقن الفرنسية.
5ـ س: بالنسبة إلي باشلار هو الحلم ! وأنتم ؟
ج ـ نعم الحلم الذي يريح الفكر ويسمو بالمعنى الحسي
للبحث الفلسفي !
حلم يوحي بخيال يحول ويبدع ويرى حميمية
الأشياء من خلال مجموعة من التراكيب الجديدة ! حلم قوي حيث الخيال قوة بالنسبة
للفكر ومصير الإنسان. حلم كذلك ينمو بالفكر داخل مادية الكون.
6ـ س : هل كان
اكتشافكم لجمعية أصدقاء غاستون باشلار بمحض الصدفة أم عن طريق أحد الباحثين ؟
ج ـ نعم اكتشفت هذه الجمعية صدفة من خلال بحثي. ولاشك أن
الإعلانات مهمة جدا.
7ـ س : ما هي ثمرات هذا
الانخراط ؟
ج ـ الاطلاع على
وجهات نظر متعددة حول فكر باشلار. وبطبيعة الحال أترك مسافة، بيني وبين موضوع أو
أسلوب حينما لا أتفق مع أطروحته فيما يخص باشلار.
8ـ س: تشتغلون على أطروحة في موضوع«La
phénoménologie de la séduction »، تحت إشراف المفكر آلان
باديو، نتوخى معرفة الخطوط الكبرى لهذا البحث ؟
ج ـ كجواب على هذا السؤال أقول : يتأتى مضمون فينومينولوجيا المتخيل عند
باشلار من "حدس اللحظة" حيث
يتكلم عن الفعل المبدع. لقد وضعت حدس اللحظة تحت تجربة الإبداعية بعد أن اكتشفت أبعاد الشعرية الباشلارية، وإمكانية إقامة فكر
بالانجذاب إلى أحلام اليقظة الباشلارية، أوحى لي بالسعي إلى التكلم عن باشلار وأنا
أضع فكري بسند من ملهمي. لقد اعترضت أثناء
اشتغالي للميتريز على الفصل بين المفهوم والصورة. ولكن كما قلت لك في اعتقادي،
بالنسبة لباشلار فإن شيئا قد يكون صورة وخيالا. ما تمت مقاربته كمفهومين في هذا
القرن، فإن باشلار وحدهما كمفهومين متعارضين. وبالتالي كان أساس فينومينولوجيا
الافتتان التي أعمل على ضوئها، جعلهما
متلازمين.
لكن سنتساءل : لماذا الافتتان
والإغواء ؟ إنه عالم الصور الشعرية والأساطير وكذا نتائج التسامي بالمثال
الأعلى للجمال، وهي أشياء تؤكد بأن الطبيعة الإنسانية يمكن أن تؤسس لمشروع إنساني
أقل إساءة من خلال مادة روحية عبر المفهوم
وصور القصائد. وبالفعل، شرعت في تأسيس أدوات مفهومية من أجل
تشييد فكر بقدر ما هو باشلاري، فإنه يملك كذلك حياته الخاصة. لقد أخذت
مفاهيم مثل : تجميل الأخلاق/القوة المتغيرة والتي تحيل في نظريتي إلى لحظات
الانجذاب والتنافر. وظفت كذلك عددا كثيرا من الأفكار لم يطورها باشلار، انطلاقا
مما ينسجم مع قناعاتي وأفق تفكيري. لقد
أقمت تركيبا لفكر باشلار وأضفت الانفعالية التي تقوم عندي كمفهوم يرتبط
بالافتتان كحدس. إنه إذن حدس، يمارس التجريب بالانفعالية ويمكننا من التفكير في
الطبيعة الإنسانية بنموذج جديد ل : Pancalisme[1] وبالانفعالية. هذا لا يعني بأن الافتتان ميدان ل : pancalisme.
ولكن أبتغى كباشلارية وضع متخيل أقل ضررا
للإنسان، بافتتان يقود إلى المثال الأعلى للتسامي، بأقصى نموذج لمشروع إنساني
مختلف. هذا يعني بأنني أوضحت بشكل بديهي، أن الافتتان ليس انحرافا ولا إفسادا
ولكنه حدس يمكن من خلاله للإنسان الوصول إلى المعرفة. حدس الافتتان هو نوع أو صنف
يتغذى من متخيل المادية الدينامية وتعالي الكائن الوسيط. تقترح نظريتنا رؤية
الإستتيقا كخطاب ذو طابع باطني ويقتضي منا الجمال أكثر من رؤية الإستتيقا كمعرفة
تنتمي إلى موضوعية الجميل والفن. نعتقد كذلك بأن الإستتيقا ذات طابع إيتيقي، وأنه
إذا كان هناك من مجهود يمكن أن يبذله الإنسان فهو التفكير في ذات لا تعمل على تشيئ
الموضوعية. نقطة مهمة جدا بالنسبة لبنية الذات الجديدة، لأنطو-فينومينولوجيا الافتتان.
إن ذات نظريتنا الإستتيقية تستند على الفكر الباشلاري، وهي ذات حينما تؤسس
لموضوع، فإنها لا تقوم بموضعته من خلال مقولات الفهم حيث الإنسان أقوى وأعلى من
الطبيعة، ولكنها تدركه في إطار بناء متطور ودائم. هذا يعني بأن الذات التي ترتكز
عليها نظريتنا هي ذات تحترم الطبيعة لأنها منصهرة في المادة التي تقوم كفكر عند
باشلار.
شيء آخر كذلك مهم بالنسبة لنظريتنا، إنه الأسطورة وتدخل في المتخيل الديني
للثقافات وتمكن الشعوب من الاحتفال بعوالمها وذلك باستيهامات انفعالية مهمة جدا
لبناء السمات الأخلاقية عند الإنسان. هذه السمات تنتقل من جيل إلى آخر عبر الأنماط
المثالية وكذا اللاوعي الجمعي. يؤسس الإنسان قيمة عالمه الداخلي انطلاقا من
انفعالية تمنح له بالسمات والقيم التي
أنعشتها. إن الذي لا يتوفر على بناء انفعالي جيد، يسقط للأسف في قبضة الهيمنة
كإرادة للتحطيم. فالإرادة كما يعتقد باديو
Badiou هي إرادة للتعديم داخل هذا
العالم، ولذلك مجموعة من النتائج الفلسفية. فكر l'auflarug
وخيبة الأمل في العالم، المبدأ البطريريكي ونموذجه في الهيمنة والقهر مبررات أيضا
ليكون العالم تحت سيادة تشيؤ الإنسان مع اقتصاد السوق. ليس من أجل لا شيء، يسود
الافتتان بالتخطيط المعاصر على المشاعر ويقودها إلى تجانس وتماثل السلوكات في
مجتمعات الاستهلاك. الافتتان يحررنا حينما يمثل مثالا أعلى لتسامي عقولنا، ثم يكون
الانفعال متوازنا ومنفتحا. الإنسان المنجذب، حصيلة سيرورة ارتقاء كائن يضفي على
المادة طابعا روحيا.
يظهر نيتشه داخل نظرية الافتتان كفيلسوف يعارض العدمية وكذا كل ضغينة داخلية. على ظاهراتي
الافتتان تغذية عاطفته بفينومينولوجيا المتخيل. عالم القصيدة هو حياتي الخاصة،
يحيلنا إلى الافتتان بالكلمات وخيال المادة وأشكاله المخصصة للصور وكذا أحلام
اليقظة حيث يقوم الخيال الأخلاقي. يتم النظر إلى الإنسان الأعلى بمنظور النفس
المتعالية .
هناك حضور للفيزياء والسيكولوجيا داخل النظرية التي أتبناها. قواعد الجذب
والرد مهمة جدا في العالم الفيزيائي من أجل فهم التطورات السيكولوجية انطلاقا من المعرفة الفيزيائية.
الحب واللذة والشبقية تعتبر ظواهر للافتتان في المجموعة الأولى. أما في القسم
الثاني، فيمكن أن ندمج السياسي بالبلاغي لكي تنتهي بالتشويش على وجهة النظر
الفلسفية.
9ـ
س : الافتتان إذن كقيمة أخلاقية ومعرفية يشكل
محورا لانشغالكم الفكري ؟
ج ـ يتوخى هذا المفهوم تحالفا جديدا بين المادة والفكر تبعا لمسار السحر
والإغواء اللذان ينتميان إلى الكون. خلق
إنسان باشلاري يدرك ذاتا قادرة على رؤية العالم والإحساس به. الانجذاب والقدرة على
الافتتان سلاح جديد ضد الدمار والأحقاد التي تميز العالم المعاصر !!! هناك نقد قوي للحداثة لأن الإنسان
لا يمكنه أن يمفهم كل شيء دون المجازفة بأن يجعل كل شيء ماديا. في حين أن الآلهة
وكل المتخيل المرتبط بالأحلام والإبداعات الوجودية، تعيش تحت تعبيرية العالم الذي
يفتننا !!
أعطيك في هذا السياق مثالا : مراكش مدينتك كيف يمكنني أن أتصورها وأنا لم أزرها
قط.. ؟ ربما أحلم عبر إعادة تشييد لتاريخها انطلاقا من ألغاز رمزية الصحراء..
هكذا يمكنني أن أبدأ بالاستخبار ومحاولة معرفة كل شيء، إلا أنه لا يمكنني
حقا الإحساس بأسرار هذه المدينة وألغازها الحقيقية !! إذا لم يتم الأمر بأمكنتها
المقدسة أو فضاءاتها التي ترعب عقولنا !! هل لدي الحق كفيلسوفة فصل الأبحاث
عن سحرها وتقشير كل شيء دون أن أترك
لمسألة الافتتان بالكلمات لكي تستحوذ علي
من خلال كلمات الصور والمجازات !! وهل تدرك الأثر الذي يمكن أن
يتركه المسجد وممارسة الصلوات بالنسبة لغربية مثلي ؟؟ لا يمكنني إلا أن أحس وأرى
نفسي أمام أرض مجهولة، ولغة تقوم على رمزية الأمكنة، ولا يمكنني رغم كل شيء إلا أن
أتخيل اعتمادا على انجذاب أتوخى سبره
ومعرفته.
10
ـ س : ما هي الروح الفلسفية الكبرى التي أوحى لكم بها الدرس الباشلاري ؟
ج ـ لماذا نهب نفسنا
فكريا لأستاذ كبير كباشلار ؟ هل فكره يشمل
بالفعل القضايا الفلسفية لإنسان
عصره، وهو عصرنا كذلك ؟؟.أعتقد بأن القوة الكبرى لباشلار مرتبطة بكونه يحيلنا على
الوجود الذي يقوم في تعبيرية العالم. القصيدة التي تجسد وجود وحياة الانفعال
تمكننا من التساؤل، إذا كانت الفلسفة قد اشتغلت بموضوعات حقيقية تهم العالم
المعاصر. الافتتان بزمان المبدع، يرتبط بالأشكال التعبيرية للعالم الحسي. ونحن
الذين يدركون آثار قوة اللحظة المبدعة، نريد التساؤل إذا كان بإمكان الفلسفة،
الافتتان بالعالم فيما وراء تيهان جمالية الشر. حدس اللحظة المبدعة يحيلنا على
القوة الجمالية لعالم أقل ضررا وإرادة قوة حيث تحافظ صور العالم على مستجدات سرية،
لا يمكن للمفهوم بالرغم من كل شيء التعبير
عنها !!
في رأيي إذن، يعارض باشلار المفهوم بالصورة حتى يتمكن كل واحد منهما من أن يعيش في
عمق مغامرة ما يعنيه التفكير في الحقائق وكذا تخيل أحلام اليقظة !! في هذا الحقل الأخير، يأخذ
الافتتان إذن كامل موقعه ويمكننا من أن نعيد ارتباطنا بطبيعتنا الخاصة وبالتجربة
الملموسة للانفعالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق