بقلم : دلال اعواج
معنى القطيعة الايستمولوجية: قبل عرضا لمعنى القطيعة الابستمولوجية ؛ لابد لنا من توضيح مصطلح الابستمولوجية في حد ذاته والذي يشكل صعوبة في التوضيح. لان يختلف مدلوله سعة وضيقا ومن لغة إلى أخرى على مدلوله وحدود موضوعه.
تعريف الابستمولوجية : (( Epistemologies ))
هو مصطلح جديد اى لون جديد من الدراسات التي تتخذ المعرفة موضوعا لها ، وان شيوع الوسع لهذا المصطلح دليل على وجود مشاكل جديدة أو نظرات جديدة إلى مشاكل قديمة تدعوا الحاجة إلى جعلها موضوعا لعلم جديد .ويشتق هذا المصطلح من كلمتين يونانيتين ((Episteme )) ومعناها(( علم )) و (( Logos )) معناها (( علم ، نقد ، نظرية ، دراسة )) . فالابستمولوجية إذن من حيث الاشتقاق اللغوي وهى (( علم العلوم )) أو (( دراسة النقدية للعلوم )) .ولهذا تعرف الابستمولوجية بأنها " صفة جوهرية إي الدراسة النقدية للمبادى أو الفرضيات أو النتائج العلمية الهادفة إلى بيان أصلها المنطقى لا النفسي ، وقيمتها وأهميتها الموضوعية . "إن مفهوم القطيعة الابستمولوجية ، هو المفهوم الذي يعبر في نظر باشلار عن القفزات الكيفية في تطور العلوم ويكون من نتائجها تجاوز العوائق الابستمولوجية القائمة .ولكن كما يقول محمد الوقيدي" ليست هناك قطيعة ابستمولوجية حاسمة ونهائية ، فكل فترة من تاريخ المعرفة العلمية عوائقها وعندما تحدث قطيعة ابستمولوجية داخل فكر علمي لكي تسمح بفصل ذلك قيام فكر علمي جديد. "فمثلا عند الانتقال من فيزياء النيوتنية إلى النظرية النسبية هذا لا يكون مانعا نهائيا لظهور عوائق ابستمولوجية جديدة داخل الفكر العلمي الجديد ذاته ، وهذا مايعنية باشلار عندما يقول " بان تاريخ العلوم جدل بين العوائق الابستمولوجية والقطيعات الابستمولوجية "وهذا التطور الجدلي عند باشلار يأتي ردا على النظرية الاستمرارية على مستويين . الأول : الاستمرار من التفكير العامي إلى التفكير العلمي . إما المستوى الثاني : الاستمرار بين الفكر العلمي الجديد وبين الفكر العلمي القديم له . إن الجدل هنا لا يعني القطيعة بل التفتح أي " الفلسفة الجدلية هي الفلسفة المتفتحة التي تقبل إن تعيد النظر باستمرار في حقائقها ومبادئها "وهذا الجدل الذي يتحدث عنه باشلار خاص بالتاريخ العلمي يعني أمرين : اولهما انه لا نهاية لتاريخ العلوم ، وان ليس هنالك حقيقة علمية ما تعتبر نهائية أي إن العلم يتطور بإخضاع حقائقه ومبادئه للجدل ومبادئ للجدل ( المراجعة ) وثانيهما : يتعلق بالعلاقة ضمن ذلك التاريخ بين القديم والجديد .أي إن في تاريخ العلوم قفزات كيفية تحقق قطيعة بين الفكر العلمي والمعرفة العامة بحيث لم يعد من الممكن النظر إلى النظريات المعاصرة من وجهة نظر المعرفة العامة ، فان باشلار يتحدث في كتاباته عن مفهوم القطيعة الابستمولوجية على مستويين هما :
1ـ قطيعة ابستمولوجية بين المعرفة العامة والمعرفة العلمية .
2ـ قطيعة ابستمولوجية تتحقق مع النظريات العلمية المعاصرة في الرياضيات والعلوم الفيزيائية بين العلم في الماضي والفكر العلمي الجديد الذي ظهر مع هذه النظريات..
أولا : القطيعة الابستمولوجية بين المعرفة العامة والعلمية :-
يرد باشلار هنا على دعاة الاستمرارية أمثال" ( مايرسون) الذي يرى إن العقل الإنساني يظل هو ذاته عبر كل مراحل تاريخ الفكر ، فالفكر العلمي استمرار للفكر العامي والفكر العلمي المعاصر استمرار للفكر العلمي السابق له "وكذلك"( ليون برانشفيك ) الذي يرى التاريخ يمثل تطورا مستمرا للشعور ويقضي نحو تفتح هائل للعقل الذي يعد العلم الرياضي مثله الأعلى . لان التاريخ يكشف النقاب عن المتحرك وعن الديناميكي الذي لا تتوقف حركته ابد "إما " (بركسون ) فيرفض لدية باشلار مفهوم الحدس لان الحدس يقود إلى إثبات إن الحقيقة برمتها الصيرورة وليست مجرد الحياة والوعي ، والوجود في جوهرة صيرورة "ما " ( كانط) يرى الشئ في ذاته في العلم ليس مجرد جوهر بل مظهر لتقدم العلم ، كما سوف نتحدث لاحقا . فهولاء دعاة الاستمرارية يرد عليهم باشلار ببعض الأمثلة منذ اكتشاف الحقائق العلمية المعاصرة لكي يبين إن فهمها يتم انطلاقا من المعرفة العامة ، ومن أهم مظاهر هذه القطيعة ما يلي :-
المظهر الأول: هو إن دعاة الاستمرارية يرجعون إلى إثارة مسالة الاستمرارية في التاريخ بصفة عامة ، لأنهم يروا تاريخ العلوم هو جزء من التاريخ العام باعتبار إن التاريخ سلسلة مترابطة من الإحداث ، فان تاريخ العلوم كذلك يسير على هذا النحو . فيقول هيجل " إن كل دولة تجسد مرحلة جزئية من الفكرة الكلية والفكرة تفرض نفسها في التاريخ في مراحل في مراحل مختلفة من الزمان والمرحلة السائدة في حقبة من الحقب يجسدها شعب معين وهذا المراحل المتتالية تشكل تاريخ العالم "كما يقرر ابن خلدون " إن التاريخ يدور حول نفسه ، وان الدول التي تتداول الحكم ، والتي لا تتعدى فيه حكم كل منها عمر الإنسان . أنها تنطلق الواحدة منها من أساس الذي انطلقت منه الدولة السابقة "بمعنى إن الدولة الظاهرة تقضي على الدولة المنهزمة وتبدد معالمها ، وبالتالي تصبح مرغمة على إعادة البناء من جديد ، وبذلك يدور التاريخ في حلقة مفرغة ولا يسير إلى الإمام وعلى خط متصاعد وعلى هذا الأساس التاريخ . " هو تواصل وتكامل الماضي بالحاضر حيث تشكل الأعمال السابقة الأسس والأصول التي تقام عليها وتنطلق منها الأعمال الحاضرة . "ولهذا فان الاستمرار يبين غير القادرين لهذا الفهم ، وتاريخ العلوم على فهم الجدل الخاص لهذا التاريخ ، فالاستمرار يبين إن المعرفة العلمية مهما وصلت إلى درجة من التجريد والعمومية ، فهي استمرار وتطور للمعرفة العامة ، ولكن هذا الرأي لا يطابق واقع المعرفة العلمية المعاصرة في نظر باشلار .
لان الاستمرارية تدعوا دائما إلى العودة بالعلم المعاصر إلى أصول قديمة . لأنهم يرون إن العلم الحاضر جاء من تلك الأصول القديمة بصورة بطيئة . ويرد باشلار على ذلك بقوله " إن ما يميز العلم الحديث هو الموضوعية وليس الشمولية الكلية ، فلا مناص للفكر من إن يكون موضوعيا ، ولن يكون شموليا إلا إذا استطاع ذلك و إلا إذا كان الواقع يسمح بذلك "أي إن الموضوعية تتعين في الدقة والتناسق بين المحمولات وليس في تجميع موضوعات متناظرة نسبيا ، فالمعرفة التي تفتقر إلى الوضوح والدقة . أي بتعبير أخر إن المعرفة التي لا تعطي مع شروط تعيينها الدقيق ليست معرفة علمية .ويقدم لنا باشلار مثال على عدم استمرار المعرفة العامة إلى المعرفة العلمية، فهو يفرق بين المصباح الكهربائي والمصباح العادي ، ويرى ليست هناك علاقة تكوينية بينهما ، ولكن يماثلان بعضهم من حيث أنهما يضيئان عند سقوط الظلام . أي إن هدفهم واحد وصورتها التركيبية مختلفة وعندما تفكر في المصباح الكهربائي من حيث انه عمل تقني علمي ، فلا يمكن أم يقول هذا العمل انطلاقا من التفكير في المصباح العادي ، بل انطلاقا من دراسة علمية تقوم بدراسة العلاقات بين مجموعة من الظواهر . إذن المعرفة العامة ليست استمرار للمعرفة العلمية كما يعتقد دعاة الاستمرارية .
لان الاستمرارية تدعوا دائما إلى العودة بالعلم المعاصر إلى أصول قديمة . لأنهم يرون إن العلم الحاضر جاء من تلك الأصول القديمة بصورة بطيئة . ويرد باشلار على ذلك بقوله " إن ما يميز العلم الحديث هو الموضوعية وليس الشمولية الكلية ، فلا مناص للفكر من إن يكون موضوعيا ، ولن يكون شموليا إلا إذا استطاع ذلك و إلا إذا كان الواقع يسمح بذلك "أي إن الموضوعية تتعين في الدقة والتناسق بين المحمولات وليس في تجميع موضوعات متناظرة نسبيا ، فالمعرفة التي تفتقر إلى الوضوح والدقة . أي بتعبير أخر إن المعرفة التي لا تعطي مع شروط تعيينها الدقيق ليست معرفة علمية .ويقدم لنا باشلار مثال على عدم استمرار المعرفة العامة إلى المعرفة العلمية، فهو يفرق بين المصباح الكهربائي والمصباح العادي ، ويرى ليست هناك علاقة تكوينية بينهما ، ولكن يماثلان بعضهم من حيث أنهما يضيئان عند سقوط الظلام . أي إن هدفهم واحد وصورتها التركيبية مختلفة وعندما تفكر في المصباح الكهربائي من حيث انه عمل تقني علمي ، فلا يمكن أم يقول هذا العمل انطلاقا من التفكير في المصباح العادي ، بل انطلاقا من دراسة علمية تقوم بدراسة العلاقات بين مجموعة من الظواهر . إذن المعرفة العامة ليست استمرار للمعرفة العلمية كما يعتقد دعاة الاستمرارية .
المظهر الثاني: في هذا المظهر يحاولون دعاة الاستمرارية تقديم دليل على إن الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت نتيجة لتهيئ سابق ." فتراهم في هده الحالة يتحدثون عن التأثيرات ، غير إن هذا المفهوم للتأثير وهو محبب على الفلاسفة لا يفسر في نظر باشلار السير الخاص لتاريخ المعرفة العلمية ولا يعطي الدلالات الحقيقة للاكتشافات العلمية الجديدة . إن هذا التفسير لا يقوم في نظر باشلار إلا بقدر ما نكون بعيدين عن الوقائع العلمية . انه ليس إلا نفلا للطريقة التي تفكر بها في تاريخ الفلسفة إلى تاريخ العلوم. "
المظهر الثالث: يتمثل في نظرة دعاة الاستمرارية إلى اللغة العلمية بصفة عامة سواء كانت لغة الرياضيات . أو الهندسة أو عيرها . فهم يريدون التوصل إلى اللغة العلمية انطلاقا من اللغة العامة . ويرى باشلار إن اللغة العلمية تدهش دعاة الاستمرارية ، إلا أنها تمثل قطيعة مع اللغة العادية . ومن هنا " فان العلماء لا يقبل لا من يتحدث اللغة العلمية التي تعبر بصورة لا علاقة لها بالتعبير العادي ، وان اللغة العلمية تخدعهم من جهة أخرى لان العلماء في حالة استخدامهم لكلمات أو اللغة العامة يتحدثون لتلك الصورة أو الكلمات معاني دقيقة في الميدان العلمي . "فمثلا مفهوم ( الحرارة ) فان المعنى الذي يفهم منه في المعرفة العامة يختلف عن معنى مفهومة عند حديث العلماء في مجال الذرة عن الحرارة التي تتعلق بنواة الذرة .المظهر الرابع : هو إن هناك ميزة تتميز بها المعرفة العلمية عن المعرفة العامة . وهي طبيعة موضوعها فموضوع المعرفة العلمية ليس معطى فحسب بل موضوع للفكر أيضا ، ولكن في نظر باشلار" المعرفة العلمية تفصل بينهما بالرجوع المستمر إلى التركيب العقلي "أي" المحاولة المستمرة لإضفاء العقلانية على التجربة وباستخدام اللغة الكانطية نستطيع إن نقول إن موضوع المعرفة العلمية في الفكر العلمي المعاصر يمكن إن يدعي ظاهرة وشيئا في ذاته في نفس الوقت وغير إن باشلار يميز بين الشئ في ذاته في المعرفة العلمية وبينه في المعرفة العامة"إذن المعرفة عند كانط لا تتم إلا باتحاد عمل مصدرين هما الحساسية التي هي قابليتنا لتلقي تأثير الموضوعات المحسوسة الخارجية والفهم الذي هو قدرتنا على إنتاج التصورات القبلية الخالصة التي تفكر بها الانطباعات الحسية التي نتلقاها عن الموضوعات ونركب بينها في موضوع واحد للمعرفة . فان كانط يدعونا إلى التميز بين الموضوعات التي تأتينا عن طريق الحساسية ، وبين تلك الموضوعات في ذاتها .إذن" هناك ضرورة في نظر كانط للتميز بين الظاهرة وبين الشي في ذاته ، فالظاهرة هي ما تستطيع معرفتنا بلوغه ، وهو الموضوع الذي تبدأ معرفته لدينا بالإحساس إما الشئ في ذاته(النومين – Noumene ) * هو ما يمثل الحد الذي تقف عنده تلك المعرفة .وهذا التفرقة التي يقيمها كانط بين ( الظاهر ) و(الشئ في ذاته ) تستند إلى تمييز جوهري بين الطريقة التي تبدو لنا على نحوها الأشياء وطبيعة هذه الأشياء في ذاتها . وعلى الرغم من إن هذه الطبيعة في ذاتها هي بمعنى ما من معاني موضوع للتفكير "أي" إن يميز في هذا الصدد بين الموضوع الذي يمكن إن تفكر فيه فقط ، وبين الموضوع الذي نعرفه . فالشئ في ذاته يمكن تبعا لطبيعتنا إن نفكر فيه كموضوع ممكن ولكننا لا يمكن إن نعرفه كموضوع واقعي "إذن الشي في ذاته في العلم ليس مجرد جوهر ولكنة مظهر لتقدم العلم . وعلى هذا الأساس مظاهر الفطيعة الابستمولوجية بين المعرفة العامة والمعرفة العلمية ، تثبت كلها المكان للبحث عن أي نوع من الاستمرار ، انطلاقا من المعرفة العامة إلى المعرفة العلمية .
ثانيا : القطيعة الابستمولوجية التي تحققت بقيام النظريات العلمية المعاصرة :-
لقد تحققت قطيعة ابستمولوجية مع النظريات العلمية المعاصرة في الرياضيات والعلوم الفيزيائية وهذه النظريات الجديدة حققت قفزة في الفكر العلمي ، ولا يمكن فهمها كاستمرار أو تطوير للعلم السابق وهذا الأمر أدى بباشلار إلى إن يقسم تاريخ العلم إلى ما قبل هذه النظريات وما بعدها لكي يجعل فلسفته تعكس هذا التقدم الحاصل في العلم . فالعلم المعاصر يسير بسرعة في التطور لم يسبق له مثيل ، فهنا باشلار يؤكد على " إن عقدا من زماننا في هذا المجال يساوي قرونا بأكملها من الأزمنة الماضية " (3)وهذه النظريات التي تحدث عنها باشلار ، تمثلت في الهندسات اللااقيدية في العلوم الرياضية والميكانيكية النسبية وميكانيكا الكوانتا في العلوم الفيزيائية . ومن القيم الجديدة التي تحققت بقيام هذه النظريات كما يلي :-
1ـ قيام فكر علمي أكثر شمولا:-
تمثل في الهندسات اللااقليدية : وهي تعتبر ثورة في علم الهندسة ولأنه يختلف عن كل الإضافات السابقة التي جاء بها علماء الهندسة سابقا .لقد هيمن النسق الهندسي الاقليدي قرون طويلة الذي كان يقوم على العديد من المصادرات ومن هذه المصادرات ما يلي :-
أ- بين نقطتين لا يمكن إن يمر إلا خط مستقيم واحد .
ب- الخط المستقيم هو اقصر مسافة من نقطة إلى أخرى .
ج- لا يمكن من نقطة خارج مستقيم إن نرسم إلا مستقيم واحدا موازيا له .
" فالهندسات اللااقليدية ** تعلن عن قيام فكر علمي جديد أكثر شمولا ولا يمكن إن يفهم انطلاقا من علم الهندسة اللاقيدية الذي كان سابقا عليه ما لأنه ليس تطوير لهذا العلم تدقيقا فيه وهو ليسبالتالي استمرار له . إن هذه الهندسات تقوم على أساس من مصادرات جديدة وإذا لم يكن من الممكن فهم الهندسات اللااقيدية انطلاقا من الهندسات اللاقيدية بالنظر إليها من حيث هي حالةخاصة ضمن هذه الانسياق الجديدة "لقد قامت محاولات في عصور مختلفة للبرهنة بصفة خاصة على المصادرة القائلة لا يمكن من نقطة خارج مستقيم إن ترسم إلا مستقيما واحدا موازيا له . إلا إن هذه المحاولات قد أدت جميعها إلى الاستجابة عندما حاولت إن تطبق على تلك المصادرة البرهان المباشر . وقد ظلت هذه المحاولات مستمرة إلى إن تبين بعض العلماء امثال (لوبا تشيفسكي ) * و(ريمان) إن البرهنة مستحيلة لقد انطلق لوبا تشيفسكي من مصادرة جديدة هي القائلة : بأنه من نقطة واحد خارج مستقيم يمكن إن نرسم عددا لا متناهيا من المستقيمات الموازنة له ومضى في استنتاج النتائج من مصادرته الجديدة هذه دون إن يقع في التناقض الذي كان يريد إن يستند إليه لا ثبات خطاها ليثبت عبر ذلك صدق مصادرة اقليد "إن ما يميز هذا النسق الهندسي الجديد عن النسق الاقليدي ، وبناء على تمايزه عنه بمصادرته هو تمايزه عنه بنتائجه .أي لا تختلف عنها إلا بالمصادرة الأساسية التي تنطلق منها وبالنتائج التي تصل إليها ." فالنتائج هنا ليست تلك التي اعتدناها في النسق الاقليدي . وابرز نتيجة هي التي تتعلق بمجموع زوايا المثلث . فهذا المجموع مساوي زاويتين قائمتين في النسق الاقليدي إما في النسق لوبا تشفسكي فان مجموع زوايا المثلث يكون دائما اصغر من مجموع الزاويتين القائمتين ، وهذا الأمر يتناسب مع مساحة المثلث ."إما (ريمان ) فانه انطلق من مصادرة جديدة أخرى هي القائلة :" بأنه من نقطة واحدة خارج مستقيم لا يمكن إن نرسم أي مستقيم أخر موازي له . وقد مضي في استنتاج النتائج اللازمة عن مصادرته دون إن يقع في تناقض يثبت خطاها وصدق مصادرة ( اقليد ) ، فأوجد نسقا هندسيا أخر لا يختلف إلا في مصادرته الأساسية والنتائج اللازمة عنها . وهكذا لا يكون مجموع زوايا المثلث في هذا النسق مساويا لزاويتين قائمتين ، بل يكون دائما اكبر من هذا المجموع "إما بالنسبة للعلوم الفيزيائية : فان الثورة العلمية المعاصرة تمثلت في النظرية( النسبية الانشتينية وميكانيكا الكوانتا )**، لقد قامت النظرية النسبية انطلاقا من إعادة النظر في مسالة السرعة .فالنظرية النيوتونية ترى ليس هناك حد أقصى لسرعة الأجسام فسرعة هذه الأجسام يمكن إن تزيد إلى مد لا نهاية أد ما خضعت هذه السرعة لتأثير جسم أخر يدفعها في نفس الاتجاه ، إما السرعة النسبية فقد كانت هي الفرق بين السرع بحيث إن تحديد سرعة جسم ما يختلف تبعا لاتجاه حركته فيما آدا كان في نفس اتجاه النقطة التي نعتمد عليها لتحديد تلك السرعة وفي الاتجاه المعارض غير إن هنالك سرعة ناقضت هذا المبدأ لأنها تضل ثابتة مهما يكن اتجاهها هي سرعة انتشار الضؤ وقد أصبحت هذه الحقيقة معروفة لدى العلماء بعد التجارب في فترة من تطور الأفكار العلمية وقائع جديدة حيث يحاولون دائما في البداية إن يفسدوا هذه الوقائع وفقا للقوانين والمبادئ السائدة .ودامت هذه المحاولات بصدد ظاهرة انتشار الضؤ من سنة 1887 إلى 1905 . وهو تاريخكتاب اينشتين * لكتابه حول النسبية بعنوان ( الديناميكا الكهربية للأجسام المتحركة ) " حيث أعلن انشتين إن ما تعنيه تجربة (مايكلسون) هو إن سرعة الضؤ سرعة قصوى بالنسبة لسرعة الأجسام المادية ، وهذا يعني عدم خضوعها لقانون السرع الذي كان بعرفة النسق الفيزيائي النيوتونيولما اراد انتشين تفسير نتيجة هذه التجربة اقترح تصور المكان الذي ينتشر فيه الضؤ باعتباره وسط يفرض على الضؤ نوعا من الانحراف الذي يمكن حسابه مقدما . وبتأثير هذا الوسط الذي يمكن تخيله وحساب انحرافه ، أدرك علماء الفلك الدين يتأملون السماء من كواكب أو نجوم يتغير موقع كل منها بالنسبة إلى الباقيين . فكل منهم حينئذ يدرك سماء مختلفة وأيضا يتحكم تأثير المكان في ساعاتهم بحيث إن الوقت الذي يقراه كل منهم يختلف في اللحظة الواحدة ، وليس هذا فحسب بل إن كلا منهم يقدرون مرور الزمن تبعا لسرعة مختلفة أيضا .بهذا تظهر النظرية النسبية قطيعة ابستمولوجية مع الفكر العلمي السابق في الفيزياء والنيوتونية .وكذلك الأمر بالنسبة للنظرية ( الكوانتية ) التي تدعوا إلى إعادة النظر في بعض من المفاهيم العلمية . وبهذا الصدد يرى ( بلانك ) ** كما يقول عبد القادر ماهر " إن كل شعاع بما فيه الضؤ يسير وفقا للإعداد الصحيحة لوحدات أولية من الطاقة ، وهي ما أطلق عليها (الكوانتم Quantum ) والكوانتم ليس سوى ذرة الطاقة المتوقعة على طول موجة الشعاع الذي ينتقل مع الكوانتم "
2ـ قيام فكر علمي أكثر تفتحا:-
هذا ينطبق بصفة خاصة على الهندسات اللااقليدية لأنها تعتبر ثورة في علم الهندسة ، تعلن عن قيام فكر علمي جديد أكثر شمولا وتقوم على مصادرات جديدة " فللحكم على الأنساق الهندسية لا ينبغي لنا إن نحكم عليها في المجال المجرد فحسب لان الأمر لا يتعلق بلغتين أو بصورتين أو بواقعين ، بل يتعلق كما يقول باشلار بفكرتين مجردين أو بنظامين مختلفين من العقلانية ما بمنهجين للبحث "ولقد كان قبل قيام الهندسات اللااقليدية إمام عقلانية مطلقة قطيعة ذات نسق واحد للعقلانية فهي العقلانيات التقليدية ، تكون لها وجهة نظر واحدة تفهم من خلالها كل نتائج واكتشافات ومشاكل المعرفة العلمية . وصبحنا بفضل قيام الهندسات اللااقليدية إمام عقلانية متفتحة . وهي العقلانية المطبقة القادرة على إن تعيد النظر في مبادئها وهذا يكسبها خاصية جديدة هي التفتح ." والعقلانية الباشلارية متفتحة بالنسبة للعلم من ناحية لأنها تخضع مبادئها لجدل المعرفة العلمية ، ومتفتحة بالنسبة للانساق الفلسفة من ناحية أخرى . لان الموقف العقلاني الجديد لا يرى داعيا للتردد في إن تاخد الفلسفات الأخرى بعض مفاهيمها ومقولاتها حيث تكون هذه المقولات قادرة على إن تفهمنا علميا جديدا "ويمكننا القول أخيرا إن باشلار يريد لمفهوم القطيعة الابستمولوجية إن يكون المفهوم المعبر عن تاريخ الفكر العلمي . وهو يقدم هذا المفهوم من جهة أخرى لكي يعبر به عن حقيقة أخرى يتوصل إليها بالنظر في الفكر العلمي المعاصر . وهي إن تاريخ العلوم يفهم انطلاقا من حاصرة لا من ماضية ذلك لان الحاضر وان كان الماضي ينفى الماضي من جهة فانه يحتويه من جهة أخرى .
1ـ قيام فكر علمي أكثر شمولا:-
تمثل في الهندسات اللااقليدية : وهي تعتبر ثورة في علم الهندسة ولأنه يختلف عن كل الإضافات السابقة التي جاء بها علماء الهندسة سابقا .لقد هيمن النسق الهندسي الاقليدي قرون طويلة الذي كان يقوم على العديد من المصادرات ومن هذه المصادرات ما يلي :-
أ- بين نقطتين لا يمكن إن يمر إلا خط مستقيم واحد .
ب- الخط المستقيم هو اقصر مسافة من نقطة إلى أخرى .
ج- لا يمكن من نقطة خارج مستقيم إن نرسم إلا مستقيم واحدا موازيا له .
" فالهندسات اللااقليدية ** تعلن عن قيام فكر علمي جديد أكثر شمولا ولا يمكن إن يفهم انطلاقا من علم الهندسة اللاقيدية الذي كان سابقا عليه ما لأنه ليس تطوير لهذا العلم تدقيقا فيه وهو ليسبالتالي استمرار له . إن هذه الهندسات تقوم على أساس من مصادرات جديدة وإذا لم يكن من الممكن فهم الهندسات اللااقيدية انطلاقا من الهندسات اللاقيدية بالنظر إليها من حيث هي حالةخاصة ضمن هذه الانسياق الجديدة "لقد قامت محاولات في عصور مختلفة للبرهنة بصفة خاصة على المصادرة القائلة لا يمكن من نقطة خارج مستقيم إن ترسم إلا مستقيما واحدا موازيا له . إلا إن هذه المحاولات قد أدت جميعها إلى الاستجابة عندما حاولت إن تطبق على تلك المصادرة البرهان المباشر . وقد ظلت هذه المحاولات مستمرة إلى إن تبين بعض العلماء امثال (لوبا تشيفسكي ) * و(ريمان) إن البرهنة مستحيلة لقد انطلق لوبا تشيفسكي من مصادرة جديدة هي القائلة : بأنه من نقطة واحد خارج مستقيم يمكن إن نرسم عددا لا متناهيا من المستقيمات الموازنة له ومضى في استنتاج النتائج من مصادرته الجديدة هذه دون إن يقع في التناقض الذي كان يريد إن يستند إليه لا ثبات خطاها ليثبت عبر ذلك صدق مصادرة اقليد "إن ما يميز هذا النسق الهندسي الجديد عن النسق الاقليدي ، وبناء على تمايزه عنه بمصادرته هو تمايزه عنه بنتائجه .أي لا تختلف عنها إلا بالمصادرة الأساسية التي تنطلق منها وبالنتائج التي تصل إليها ." فالنتائج هنا ليست تلك التي اعتدناها في النسق الاقليدي . وابرز نتيجة هي التي تتعلق بمجموع زوايا المثلث . فهذا المجموع مساوي زاويتين قائمتين في النسق الاقليدي إما في النسق لوبا تشفسكي فان مجموع زوايا المثلث يكون دائما اصغر من مجموع الزاويتين القائمتين ، وهذا الأمر يتناسب مع مساحة المثلث ."إما (ريمان ) فانه انطلق من مصادرة جديدة أخرى هي القائلة :" بأنه من نقطة واحدة خارج مستقيم لا يمكن إن نرسم أي مستقيم أخر موازي له . وقد مضي في استنتاج النتائج اللازمة عن مصادرته دون إن يقع في تناقض يثبت خطاها وصدق مصادرة ( اقليد ) ، فأوجد نسقا هندسيا أخر لا يختلف إلا في مصادرته الأساسية والنتائج اللازمة عنها . وهكذا لا يكون مجموع زوايا المثلث في هذا النسق مساويا لزاويتين قائمتين ، بل يكون دائما اكبر من هذا المجموع "إما بالنسبة للعلوم الفيزيائية : فان الثورة العلمية المعاصرة تمثلت في النظرية( النسبية الانشتينية وميكانيكا الكوانتا )**، لقد قامت النظرية النسبية انطلاقا من إعادة النظر في مسالة السرعة .فالنظرية النيوتونية ترى ليس هناك حد أقصى لسرعة الأجسام فسرعة هذه الأجسام يمكن إن تزيد إلى مد لا نهاية أد ما خضعت هذه السرعة لتأثير جسم أخر يدفعها في نفس الاتجاه ، إما السرعة النسبية فقد كانت هي الفرق بين السرع بحيث إن تحديد سرعة جسم ما يختلف تبعا لاتجاه حركته فيما آدا كان في نفس اتجاه النقطة التي نعتمد عليها لتحديد تلك السرعة وفي الاتجاه المعارض غير إن هنالك سرعة ناقضت هذا المبدأ لأنها تضل ثابتة مهما يكن اتجاهها هي سرعة انتشار الضؤ وقد أصبحت هذه الحقيقة معروفة لدى العلماء بعد التجارب في فترة من تطور الأفكار العلمية وقائع جديدة حيث يحاولون دائما في البداية إن يفسدوا هذه الوقائع وفقا للقوانين والمبادئ السائدة .ودامت هذه المحاولات بصدد ظاهرة انتشار الضؤ من سنة 1887 إلى 1905 . وهو تاريخكتاب اينشتين * لكتابه حول النسبية بعنوان ( الديناميكا الكهربية للأجسام المتحركة ) " حيث أعلن انشتين إن ما تعنيه تجربة (مايكلسون) هو إن سرعة الضؤ سرعة قصوى بالنسبة لسرعة الأجسام المادية ، وهذا يعني عدم خضوعها لقانون السرع الذي كان بعرفة النسق الفيزيائي النيوتونيولما اراد انتشين تفسير نتيجة هذه التجربة اقترح تصور المكان الذي ينتشر فيه الضؤ باعتباره وسط يفرض على الضؤ نوعا من الانحراف الذي يمكن حسابه مقدما . وبتأثير هذا الوسط الذي يمكن تخيله وحساب انحرافه ، أدرك علماء الفلك الدين يتأملون السماء من كواكب أو نجوم يتغير موقع كل منها بالنسبة إلى الباقيين . فكل منهم حينئذ يدرك سماء مختلفة وأيضا يتحكم تأثير المكان في ساعاتهم بحيث إن الوقت الذي يقراه كل منهم يختلف في اللحظة الواحدة ، وليس هذا فحسب بل إن كلا منهم يقدرون مرور الزمن تبعا لسرعة مختلفة أيضا .بهذا تظهر النظرية النسبية قطيعة ابستمولوجية مع الفكر العلمي السابق في الفيزياء والنيوتونية .وكذلك الأمر بالنسبة للنظرية ( الكوانتية ) التي تدعوا إلى إعادة النظر في بعض من المفاهيم العلمية . وبهذا الصدد يرى ( بلانك ) ** كما يقول عبد القادر ماهر " إن كل شعاع بما فيه الضؤ يسير وفقا للإعداد الصحيحة لوحدات أولية من الطاقة ، وهي ما أطلق عليها (الكوانتم Quantum ) والكوانتم ليس سوى ذرة الطاقة المتوقعة على طول موجة الشعاع الذي ينتقل مع الكوانتم "
2ـ قيام فكر علمي أكثر تفتحا:-
هذا ينطبق بصفة خاصة على الهندسات اللااقليدية لأنها تعتبر ثورة في علم الهندسة ، تعلن عن قيام فكر علمي جديد أكثر شمولا وتقوم على مصادرات جديدة " فللحكم على الأنساق الهندسية لا ينبغي لنا إن نحكم عليها في المجال المجرد فحسب لان الأمر لا يتعلق بلغتين أو بصورتين أو بواقعين ، بل يتعلق كما يقول باشلار بفكرتين مجردين أو بنظامين مختلفين من العقلانية ما بمنهجين للبحث "ولقد كان قبل قيام الهندسات اللااقليدية إمام عقلانية مطلقة قطيعة ذات نسق واحد للعقلانية فهي العقلانيات التقليدية ، تكون لها وجهة نظر واحدة تفهم من خلالها كل نتائج واكتشافات ومشاكل المعرفة العلمية . وصبحنا بفضل قيام الهندسات اللااقليدية إمام عقلانية متفتحة . وهي العقلانية المطبقة القادرة على إن تعيد النظر في مبادئها وهذا يكسبها خاصية جديدة هي التفتح ." والعقلانية الباشلارية متفتحة بالنسبة للعلم من ناحية لأنها تخضع مبادئها لجدل المعرفة العلمية ، ومتفتحة بالنسبة للانساق الفلسفة من ناحية أخرى . لان الموقف العقلاني الجديد لا يرى داعيا للتردد في إن تاخد الفلسفات الأخرى بعض مفاهيمها ومقولاتها حيث تكون هذه المقولات قادرة على إن تفهمنا علميا جديدا "ويمكننا القول أخيرا إن باشلار يريد لمفهوم القطيعة الابستمولوجية إن يكون المفهوم المعبر عن تاريخ الفكر العلمي . وهو يقدم هذا المفهوم من جهة أخرى لكي يعبر به عن حقيقة أخرى يتوصل إليها بالنظر في الفكر العلمي المعاصر . وهي إن تاريخ العلوم يفهم انطلاقا من حاصرة لا من ماضية ذلك لان الحاضر وان كان الماضي ينفى الماضي من جهة فانه يحتويه من جهة أخرى .
ـــــــــــــــــــــــ
المراجع والهوامش:
(1) محمد الوقيدي ما هي الابستمولوجيا ؟ ط2 ( بيروت – مكتبة المعارف للنشر – سنة 1987 ) ص 15
(2) محمد الوقيدي – فلسفة المعرفة عند غاستون باشلار – ط ب ( بيروت – مكتبة المعارف للنشر – 1984 ) ص 156
(3) بوخبنسكي – تاريخ الفلسفة المعاصرة في أوربا – ترجمة محمد عبد الكريم الوافي - ط2 ( بنغازي - منشورات جامعة قار يونس – سن ـــــــــــ ) ص 152
(4) ولترستيس – فلسفة هيجل – ترجمة إمام عبد الفتاح – ط ب ( مصر – دار الثقافة للنشر – 1980 ) ص 596
(5) مصباح العاملي – ابن خلدون وتفوق الفكر العربي على الفكر اليوناني باكتشاف حقائق الفلسفة – ط ب – ( بنغازي – دار الجماهيرية للنشر – 1988) ص 423
(6) غاستون باشلار – تكوين العقل العلمي – مساهمة في التحليل النفساني للمعرفة الموضوعية – ترجمة خليل احمد خليل ط 3 ( بيروت – المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر – 1986 ) ص 59* الشي في ذاته :Noumene في اليونانية: يعني ذلك الذي يتم تصوره أو التفكير فيه ، اصطلاحا : يدل على الجوهر الذي لا يتصور بغير العقل . وتناول كانط الشئ في ذاته من جانبين من حيث كونه مفهوما سلبيا مشكلا في كتابة ( نقد العقل الخالص ) موضوع للعقل . كما يشير كانط إلى أمكان وجود مفهوم ايجابي للشي في ذاته كموضوع للحدس أللاحسي في كتابة ( نقد العقل العملي )
(7) إبراهيم زكريا – كانت أو الفلسفة النقدية – ط2 ( مصر – دار مصر للطباعة – 1972 ) ص 78** الهندسات اللاقليدية :Euclidean Geometries . بالمعنى الحرفي هي كل الأنظمة الهندسية التي تختلف عن النظام الهندسي الاقليدي ، فالمقصود بالهندسات اللاقليدية هندستا لوبا تشفسيكي ، وريمان . إما الهندسة الااقليدية هي هندسة اقليدسelude رياضي يوناني مؤلف كتاب (المبادئ) الذي صيغت فيه بطريقة منهجية الهندسة القديمة والمصادرة الشهيرة لاقليدس هي المعادل المنطقي للقضية القائلة : لا يمكن من نقطة خارج مستقيم إن نرسم إلا مستقيم واحد موازيا له .* لوبا تشفسكي ( 1972- 1856 ) هو عالم رياضي روسي كان رائدا الهندسة جديدة عرفت باسم هندسة لوبا تشفسكي ، وكان له لمؤلفات الرئيسيان هما ( مبادئ الهندسة 1829 ) و( مبادئ جديدة للهندسة مع نظرية كاملة في المتوازيات 1835- 1838 )** النظرية النسبية Theoruof Relativity : هي نظرية فيزيقية تقول بان العمليات الفيزيقية تحدد بشكل موحد في جميع الأنساق التي تتحرك في خط مستقيم وبطريقة موحدة نسبيا من واحدة إلى أخرى ( نظرية النسبية الخاصة ) وكذلك مع المسرعات ( نظرية النسبية العامة ) .إما النظرية الكوانتية Quantum Mechanics : هي قسم من علم الطبيعة الذي يدرس حركات جزئيان الصغيرة وقد وضعت أسس ميكانيكا الكم عام 1924 على يد ( لويس دي بروجلي ) الذي اكتشف الطبيعة الجسيمية الموجية للعمليات الفيزيقية* البرت اينشتين Apart Einstein : ولد في مدينة ( أولم ) 1879- 1955 بألمانيا وأكمل دراسته في سويسرا وتجنس بالجنسية السويسرية وبعد اعلان نظرته الأولى في النسبية انتقل إلى ألمانيا وعمل في جامعتها تم مديرا لمعهد الامبرطور الفلكي حتى حصل على جائزة نوبل في الفيزياء تم ذهب إلى الولايات المتحدة ولقد أعلن نظريتين( النسبية الخاصة 1905 والنسبية العامة 1915 .
(8) إبراهيم مصطفى إبراهيم – في فلسفة العلوم – ط ب ( ــــــــــ دار المطبوعات الجديدة للنشر – 1999 ) ص 152** ماركس بلانك عالم فيزيائي ومنظر ألماني وعضوا أكاديمية برلين للعلوم بدا عام 1894 عندما كان يطور نظرية الديناميكا الحرارية للاسعاع الحراري وأصبح بلانك مؤسس للنظرية الكم
(9) عبد القادر ماهر محمد – فلسفة العلوم – ط ب ( الإسكندرية – دار المعرفة الجامعية - ـــــــــ ) ص 28
المصدر : مفهوم القطيعة الابستمولوجية عند غاستون باشلار - الجزء الاول -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق